translate page

الاثنين، 27 أغسطس 2012

قصة عمر بن الخطاب مع الشاعر الحطيئة

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على سيد المرسلين  
نبينا وحبيبنا وإمامنا وقدوتنا محمد عبد الله ورسوله
وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد

للخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه
قصة مع الشاعر الحطيئة ـ وهو شاعر
مخضرم هجّاء ـ واسمه جرول بن أوس،


وذلك أن الزبرقان بن بدر التميمي سيد قومه
عَمِل للنَبي ـ ـ وأبي بكر وعمر، وكان يجمع زكاة
قومه ويؤديها لهم. وقد أشتكى لعمراً لما هجاه
الحطيئة. فقال له عمر وما قال لك: قال: قال لي :

دع المـكـارم لا تـرحـل لبغيتـهـاواقعد فإنك أنت الطاعم الكاسي

فقال عمر: ما أسمع هجاء ولكنها معاتبة.
فقال الزبرقان :
أو لا تبلغ مروءتي إلا أن آكل وألبس!

والله يا أمير المؤمنين ما هُجيت ببيت قط أشد
عليَّ منه. فدعا عمر حسان بن ثابت وسأله :
أتراه هجاه ؟ قال حسان : نعم وسلح عليه !
فحبس عمر الحطيئة، فجعل الحطيئة
يستعطفه ويرسل إليه الأبيات، فمن ذلك

قوله :


تحنن عليّ هداك المليكفــإن لـكـل مـقـام مـقـال


فلم يلتفت إليه عمر، حتى أرسل إليه الحطيئة


مـاذا تقـول لأفــراخ بــذي مــرخزغب الحواصل لا ماء ولا شجر
القيت كاسبهـم فـي قعـر مظلمـةفاغفر عليـك سـلام الله يـا عمـر
انت الامام الذي من بعد صاحبـهالقت اليـك مقاليـد النهـى البشـر
مـا آثـروك بـهـا اذ قـدمـوك لـهـالا بـل لانفسهـم قـد كـانـت الاثــر

قال عمر : فإياك والمقذع من القول
فقال الحطيئة : وما المقذع ؟
قال عمر : أن تخاير بين الناس فتقول
فلان خير من فلان وآل فلان خير من آل فلان ؛
قال الحطيئة : فأنت والله أهجى مني .
ثم قال له عمر : والله لولا أن تكون سُنّة
لقطعت لسانك . فاشترى عمر منه
أعراض المسلمين بثلاثة آلاف درهم،
وأخذ عليه عهداً ألا يهجو أحداً

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق