translate page

الخميس، 23 أغسطس 2012

تم رؤيته سابقاً


كلنا مررنا بهذا الشعور...حيث نشعر أن ما نقوله أو نفعله قد تم قوله أو فعله سابقاً...
بنفس الوجوه حولنا...بنفس ترتيب الأحداث...بنفس كل التفاصيل
حتى إننا نستطيع "تذكر" ما سيقال بعد لحظات !
 الـ ديجا فو هى كلمة فرنسية تعنى "تم رؤيته سابقاً"...

و هى أيضاً الإسم الشائع لظاهرة غريبة يمر بها 70 % من البشر بمتوسط سن 15-25 سنة...
تلك الظاهرة التى نشعر خلال حدوثها بأن كل شيئ حولنا...
كل التفاصيل و الكلمات و الوجوه و الحركة حولنا قد حدثت سابقاً...لكن متى أو أين ؟ لا نستطيع تذكر هذا
فقط نملك هذا الشعور الغامض بأن كل هذا حدث سابقاً...
بل أن الظاهرة ببعض الأحيان تستمر للحظات تتيح لنا معرفة ما سيحدث بالثوانى القليلة القادمة
كأننا "نتذكر" المستقبل...نعرف ما سيحدث لأنه جزء مننا...من ذكرياتنا !!

و حتى الأن لم يجد العلماء أى تفسير مقنع لتلك الظاهرة...لكنهم أستطاعوا على الأقل تكرارها بواسطة التنويم المغناطيسى
و قد صنفوا أنواع تلك الظاهرة لثلاثة أنواع هى :

1 - Deja vecu و تعنى "تم رؤيته سابقاً" و بالأنجليزية "Already seen"


2 - Deja senti و تعنى "تم الشعور به سابقاً" أو "Already felt"


3 - Deja visite و تلك أغرب الأنواع و تعنى "تم زيارته سابقاً" أو "Already visited"

و هناك أنواع أخرى من ظاهرة تدعى Jamais vu
و هى ببساطة أن تكون بمكان تعرفه جيداً و بدون مقدمات تشعر أنك غريب على هذا المكان

أولاً سنقدم توضيحاً سريعاً لكل نوع من الأنواع الثلاثة للـ ديجا فو

Deja vecu

عندما يتحدث أغلبية الناس عن الـ ديجا فو تكون الحقيقة أنهم يعنون بها Deja vecu...
تلك هى أكثر الحالات شيوعاً...فمعظم البشر مروا بها خصوصاً خلال السن ما بين 15 إلى 25 سنة
لأن بهذا السن يكون العقل ما زال قادر على ملاحظة التغييرات البسيطة فى البيئة من حوله...
و عادة يكون الحدث الذى مر بنا حدث غير مهم إطلاقاً...ربما يكون حدث يتكرر يومياً
لكننا نقف عنده بأحد المرات لأنه مختلف تلك المرة...يوجد شعور داخلى أنه يتكرر بصورة كاملة
كما أننا عندما نمر بهذة الحالة نتذكر الحدث جيداً بعد ذلك بالرغم من كونه حادث طبيعى
منذ وقت قريب جداً حدث هذا مع أحد أصدقائى...
قال لى...
عندما كنت أتحدث معك قلت عدة جمل شعرت أنى سمعتها سابقاً...
بنفس الشكل و بنفس التفاصيل لكنى لا أتذكر متى أو أين...لكنى سمعتها سابقاً
و طبعاً كنت واثق من أنى لم أقل تلك الجمل سابقاً...خصوصاً أن معرفتى به لم تتعدى الشهر الواحد بعد
تلك هى الـ Deja vecu...تلك الحالة التى بالتأكيد مر بها أغلبكم

Deja senti

يختلف هذا النوع عن الـ Deja vecu فى أنه حدث عقلى أو فكرى و ليس حدث حقيقى...
كما أنه لا يوجد به جانب "توقع ما سيحدث بعد لحظات" كما أنه نادراً ما يبقى بذاكرتنا بعد ذلك
بهذا النوع لا تكون هناك حولنا أحداث نشعر أنها تتكرر...فقط نفكر ببعض الأفكار أو نحس بشيئ ما
و نشعر أننا فكرنا بتلك الأفكار أو أحسسنا هذا الشيئ سابقاً
فمثلاً تبدأ الحالة بصوت شخص ما حولك أو بجملة قرأتها بكتاب أو حتى بأفكار ما...
و هنا تفكر بشيئ ما حول تلك الجملة أو هذا الصوت أو عن تلك الأفكار...
ثم تشعر أن هذا التفكير حول الجملة أو غيرها قد فكرت به سابقاً...أن تلك الأفكار مرت بعقلك سابقاً
و لكن بعد دقيقة لا تستطيع تذكر السبب الذى بدأت به تلك الأفكار
سجلت الكثير من الحالات المشابهة شعر بها مرضى الصرع بشكل خاص

Deja visite

تلك هى أندر و أقل الأنواع إنتشاراً كما أنه نوع غريب جداً...
بهذا النوع يستطيع المرء معرفة طريقه خلال مدينة يزورها لأول مرة مع معرفته أن هذا مستحيل
فبالرغم من أنه لأول مرة يزور هذة المدينة لكنه يعرفها و يعرف شوارعها و طرقها !!
قدمت العديد من التفسيرات الغير طبيعية لتلك الظاهرة...
و ربطها البعض بظواهر كتناسخ الأرواح "إنتقال الروح بعد موت الجسد لجسد أخر و حياة أخرى"...
و البعض الأخر ربطها بالأحلام أو الخروج من الجسد "ما يطلق عليه عادة الإستبصار و إن كانت تسمية خاطئة"
و من أشهر مثال لتلك الحالة هو ما حدث لـ Nathaniel Hawthorne
فقط أستطاع أن يحصل على قطعة ورق كانت موجودة بداخل قلعة بأنجلترا...
فبعد هدم القلعة أستطاع أن يجد تلك الورقة التى كتبها ألكسندر بوب قبل 200 عام من هذا الحدث !!
و لكن...ما السبب ؟
خضعت تلك الظاهرة فى السنين الأخيرة للكثير من البحث عن سبب لها
و قدمت العديد من التفسيرات لشرح تلك الظاهرة...بالرغم من أن جميعها لا يقدم شرحاً كاملاً و مقنعاً لها
و لكننا سنذكرها هنا فقد يعجبك أحدها و تتخده تفسيراً مرضياً لك
فقط قال البعض بأن سبب الظاهرة هو تأخر وصول الدم من الفصل الأيمن للمخ إلى الفص الأيسر بعد أن يصبح الحدث ذكرى للفص الأيسر
و البعض الأخر ربطها بإضطرابات كهربية بالمخ لأن الظاهرة تتكرر بشكل أكثر مع المصابين بحالات الصرع و الإنفصام و القلق
كما أن هناك عدة تفسيرات تدخل بمجال الغرائب...
كقول البعض أن هذا يكون نوع من التنبؤ بالمستقبل و قول أخرين بأن تلك المشاهد مرت بنا فى حياة سابقة لحياتنا
و هناك من يقول أن الأحلام هى السبب...
فتلك الأحداث قد نكون شاهدناها بحلم ما و عند حدوثها بالواقع شعرنا أنها حدثت سابقاً
و لكن ببعض التفكير البسيط بكل الأسباب بالأعلى سنكتشف أنه لا يوجد أياً منها يقدم تفسير واقعى و كامل...
فالتفسيرات العلمية لا تفسر كيف نتوقع ما سيحدث باللحظات القادمة...
و تفسيرات كالتنبؤ لا تأتى بأى أساس علمى...
و فكرة "حياة سابقة" لا تعنى أى شيئ فكيف يتكرر مشهد بكل أشخاصه بينما من المفترض أن بين كل حياة و أخرى ما لا يقل عن 80 سنة
فلابد من أن هناك الكثير من التغيير حدث للأماكن و تم تطوير بمختلف الأشياء...
و حتى الأشخاص من المستحيل أن يكونون متشابهين
و حتى فكرة الأحلام لا تأتى بشيئ جديد...
فأى حلم هذا الذى يمنحنا دقة تفاصيل كبيرة كتلك التى نلاحظها عند حدوث الديجا فو
علماً بأننا عندما نحلم يهتم عقلنا بالتفاصيل الأساسية بينما يهمل تماماً بناء بقية التفاصيل الدقيقة بالحلم...
يوجد بعض التفسيرات الأخرى الناتجة عن تفكير بعض الأشخاص كل منهم بمفرده...
و لكنها هى الأخرى لا تقدم تفسيراً مقنعاً أو حتى شبه مقنع
تضاد الظواهر
توجد ظاهرة أخرى تسمى Jamais vu تلك ربما تكون مرتبطة بالديجا فو بشكل ما...
هذة الظاهرة أيضاً يمر بها عدد كبير من البشر
فمثلاً خلال تواجدك بمكان ما تعرفه جيداً...كمدرستك
تجد بنفسك شعور بالغربة و أن المكان يبدو غريباً لكنك بنفس الوقت تدرك أنك تعرفه
و يدور سؤال بعقلك "أعرف تفاصيل المكان جيداً...لكن يوجد شيئ غير صحيح"
حدثت معى تلك الظاهرة منذ أيام بسيطة...
كنت أكتب نصاً ما و عندما وصلت لكتابة كلمة Problem...
شعرت أن الكلمة خاطئة...لا تبدو كما إعتدتها
يوجد شيئ على غير العادة
لكنى بنفس الوقت أعلم تماماً أنها صحيحة !!
يوجد تفسير وحيد سمعته لتلك الظاهرة و هو كعادة التفسيرات عن الديجا فو...غير مقنع
فالتفسير يقول أن ما يحدث فقدان لحظى للذاكرة
لكن على أية حال بالرغم من عدم وجود تفسير لكن تلك الظاهرة مرتبطة بالصرع أيضاً
يبدو أن تلك الظاهرتين ستأخذان وقتها كبيراً قبل تقديم أى تفسير مقنع لهما...
و هذا لغموضهما الشديد و تعقيد و غرابة فكرتهما
لكننى أحببت أن أقدم لكم شرحاً لها و توضيح لبعض التفسيرات القائمة حولها...

فرضية عالم الأحلام

إن ما نمر به من أحدث نشعر وكأنها مكررة أو صورة أخرى من موقف مضى ما هو إلا نسخة لحلم قد حلماه مسبقاً
ولكننا نسيناه ولم نتذكره.. وحين يحدث نفس الموقف في حياتنا العملية نتذكر أننا قد مررنا بنفس هذا الموقف أو المشهد
من قبل.فنحن يومياً مهما كان نحلم بكل ما يدور في اليوم الآخر لـكن بطبع الإنسان ينسى كل ما يحدث فنتذكر ما يمكن
تذكره، كما يؤكد بعض العلماء أنه يحدث أحيانا أثناء النوم أن يمر الإنسان بمراحل شفافة للوعي وللروح ولاستقبال
الرسائل الكونية أي أنه يحلم أو يرى أجزاء من حياته أو مستقبلهكما يحدث في الرؤية الصادقة.فالنوم هو مفارقة النفس
للجسد مفارقة جزئيه، وعندها تفارق النفس الجسد وتسبح في الفضاء وأيضا فهي تلتقي مع نفوس أخرى ربما يكون
أصحابها على قيد الحياة وربما يكون مضى وقت طويل على وفاتهم .. ومن هنا يأتي تفسير منطقي للاتصال بين أناس
على قيد الحياة وآخرون مضى على وفاتهم وقت طويل ومن خلال ذلك يأتي تفسير منطقي آخر لظاهرة استحضار
الماضي واستقراء المستقبل.وتلتقي تلك النفوس مع بعضها في ما يسمى بالبرزخ وهناك يحدث بين الأرواح مالا ندركه
بعقولنا الظاهرة.. ولا نستطيع تذكر شيء منه في حال يقظتنا ولكن ربما يحدث بالصدفة أن نسمع قولا أو نشاهد مشهدا
يخيل إلينا أننا رأيناه من قبل وتتفق الرؤى نفسها لدى أكثر من واحد من المشتركين في نفس المشهد أو الموقف.ويوجد
العديد من المواقف التي من ضمنها رؤية إنسان في المنام لشخص يجلس معه ويخاطبه في حين أنه ميت من عشرون
عاما.. وقدم إليه في المنام ليحذره من أمر هام أو يوصيه وصيه.. أو يطلبه تكفير خطيئة أو ذنب.. وهذه حدثت كثيرا..
وهو يؤكد مبدأ الاتصال بين العوالم.. فالنفس تنفصل عن الجسد في حالة النوم وتسبح في محيطها الخارج بعيدا عن
إدراكنا الحسي.عالم الذر و بعض العلماء أن الإنسان كان قبل أن يخلق في عالم يسمى (بعالم الذر) أو عالم الأرواح،
وفي هذا العالم جرت له العديد من الأحداث والوقائع المشابهة والمطابقة لما يحدث له على الأرض، حتى تكون الأحداث
متماثلة إلى درجة التطابق، ويرى البعض أن الحياة الدنيا ما هو إلا نسخة لتلك الحياة وهي (كرة) أو محاولة ثانية
أعطيت للإنسان ليمارس فيها مفهوم التقرب إلى الله والعبادة مرة أخرى.لذلك فعندما نمر بحدث أو واقعة ما ونشعر بأننا
قد مررنا بها قبل ذلك فهذا عملية تذكر للحياة التي عشناها في عالم الذر أو عالم الأرواح.ويرى البعض أن الإنسان
تعرض عليه مسيرة حياته قبل أن يخلق في الحياة عند الله ثم تنفخ فيه الروح في بطن أمه ومن ثم قد يتكرر مشهد
(ديجافو) من العقل الباطن أو من الذاكرة القديمة الأولى.


فرضية علم النفس
يرى بعض علماء الباراسيكولوجي أو علوم التفسير العلمي للظواهر الخارقة أن ظاهرة الديجافو هي جزء من الحاسة

السادسة، بحيث استطاع وعي الإنسان وعقله أن يصل إلى الحدث ومفرداته ووقائعه قبل حدوثه بلحظات قليلة جداً،
وعندما مر الحدث بان وكأنه مر به الإنسان من قبل مضى أو أن يكون قد رآه قبل هذا اليوم. فالعقل اللاشعوري ـ أو
الباطن ـ هنا يكون قد سجّل معلومات في فترة قريبة مع العقل الواعي، لذا يتوهّم الشخص أنّه مرّ بالتجربة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق