translate page

الخميس، 23 أغسطس 2012

لغز صخور غابات كوستريكا



لغز في غابات كوستاريكا


( كوستاريكا ) هي جمهورية صغيرة تقع في أمريكا الوسطى وهي لا تختلف كثيرا عن أي دولة أخرى ولن تجد فيها أي شيء يغري السائحين ولا حتى أي ظاهرة من ظواهر الخارقة للطبيعة كالأطباق الطائرة أو الوحوش الغريبة مثلا..إلا أنها تخفي سرا صغيرا لم يفهمه أحد..وهذا السر يكمن في غاباتها التي لم يطأها إنسان من قبل بسبب كثافتها..وتشابك أشجارها..
تلك الغابات التي ظلت تثير الخيال لدى الناس كأي مكان لم يستكشفه إنسان من قبل..إلى أن جاءت شركة الفواكه المتحدة..
وهي شركة أمريكية قررت في ثلاثينيات القرن العشرين أن تستثمر تلك المنطقة وتنشئ فيها مزارع الموز..وتم كل شيء بسرعة كبيرة..فقد تعاقدت تلك الشركة مع شركات أخرى لقطع الأشجار وتسوية الغابة حتى يتم إنشاء مزارع الموز..ولم تواجه العمال أي مشاكل عندما بدأوا بقطع الأشجار وتسوية الأراضي..وحتى الحيوانات التي صادفوها كانت ككل التي توجد عادة في غابات القارة الأمريكية.
ولكن.. حين توغل العمال في الغابة.. اكتشفوا شيئا مثيرا للغابة.
اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي 
اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي 
 
فقد وجدوا العشرات.. بل المئات من الصخور الملساء دائرية الشكل..والتي كانت أقرب إلى الكرات منها إلى الصخور..وقد تفاوتت أحجامها بصورة كبيرة.. فمن الصخور الدائرية الصغيرة جداً.. والتي بدت ككرات تنس الطاولة..إلى الصخور الكبيرة التي فاق وزنها أكثر من 16 طن..ولم تتشابه كل تلك الصخور في نحتها..ولم يكن هذا كل شيء..فقد عثر العمال على بعض القبور التي احتوت-إلى جوار الجثث-صخورا دائرية أخرى..ووصل الأمر إلى علماء الآثار والطبيعة الذين اكتظت بهم الغابة..جميعهم أتوا لدراسة تلك الصخور الغريبة..وقلبوا الغابة رأسا على عقب..وعثروا على العشرات الأخرى من تلك الصخور..وقد أثار ذلك دهشة علماء الآثار كثيرا..إذ لم يستطع أحدهم إيجاد معنى لهذا العدد الضخم من الصخور الدائرية الملساء والتي لم تمثل نموذجا واضحا لأي حضارة..وقد أجمع الخبراء على أنة من المستحيل تماما أن يتم صنع مثل تلك الصخور دون الاستعانة بآلات ميكانيكية خاصة تتطلب الكثير من الوقت والجهد
وقد قام العالم ( صموئيل لوثروت )بتكسير وتفتيت بعضا من تلك الصخور لعلها تخفي شيئاً داخلها..إلا أنه لم يجد شيئاً على الإطلاق


صورة للعالم صموئيل لوثروت وزوجته اللذين درسو تلك الصخور
مجرد صخور دائرية ليس لها أي معنى واضح..لكنه اكتشف بعد دراسة طبيعة تلك الصخور أنها قد جلبت من الجبال التي تبعد عن تلك الغابة بعشرات الأميال..ليس هذا فحسب بل إن البعض منها قد تم جلبه من قاع نهر ( ديكويس ) الذي يبعد عن الغابة بمسافة تصل إلى أكثر من 30 ميلا..كما قدر علماء الآثار عمر تلك الصخور بأكثر من أربعمائة سنة ! تخيل عزيزي القارئ الوقت والجهد الرهيب الذي كان سيحتاجه الإنسان في ذلك الوقت لينحت تلك الصخور بمختلف أحجامها وجعلها ملساء دائرية الشكل
فحتى تصنع مثلها في زماننا الحالي..عليك أولا أن تبدأ بمكعب من الصخر تصل أبعاده إلى 9 أقدام على الأقل..ثم يجب عليك أن تديره لدى صلقه ونحته..ومن ثم تجره حيث وجدت تلك الصخور في تلك الغابات..والغريب في أمر هذه الصخور العجيبة..أن نقلها صعب جداً..حتى لو توفرت الآليات المناسبة لهذا الغرض..فما بالكم في أن يتم نقلها قبل أكثر من أربعمائة عام..واليوم..وبعد كل تلك القرون ..لا يزال أمر تلك الصخور لغزا عجز العلماء تماما عن فك رموزه..على الرغم من أنك تستطيع أن تجدها في كل مكان في ( كوستاريكا )..فقد تم عرض البعض منها في المتحف.. والبعض الآخر في الحدائق العامة وساحات العاصمة..وهي تعتبر أحد رموز ( كوستاريكا ) وجزءاً من تراثها..يوما من الأيام..فستندهش كثيرا عند رؤيتك لتلك الصخور..وستسأل نفسك الأسئلة ذاتها التي يسألها كل سائح أتى ليشاهدها..من الذين نحتوا تلك الصخور؟..وكيف استطاعوا نحتها بتلك الدقة المذهلة قبل مئات السنين؟..ولماذا؟..أسئلة كثيرة..لكنها ستظل بلا أجوبة.
اعتقادات واشاعات
بعد دراسات مطولة عن تلك الصخور انتشر خبرها وقيل في بعض الاحيان انها رسالة من كوكب اخر من كائنات اخرى تخبرنا بوجودها وعبر السنين ارسلو كثيرا من الصخور ولكن حضارت الارض لم تكن لتعلم ما هذه الصخور في تلك الفترةوفي العص الحديث اليوم ظهرت شائعات عنها تقول تلك الصخور كأنها تشبه كوكب الارض وكوكب اخر لانه توجد نقشتان لتلك الصخور نقشة تشبه وكأنها قارات الارض سابقا في تكوينها ونقشات شبيها وكأنها لكوكب ما عبر النجوم
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق