الكأس يرمز إلى الماء
السيف يرمز إلى الهواء
العصى ترمز إلى النار
القرص يرمز إلى الأرض
و هي العناصر الأربعة للسحر الهرمسي.
من هو هرمس ؟
هرمس عند المصريين والإغريق و ميركوري
عند الرومان و العرب، هو أحد الهة الأساطير
القديمة حسب
الروايات الإغريقية ... و هو إله من الإلهة الصغيرة حيث يعتبر إله الصفر و التجارة و اللصوص و الاولمبياد ... و هو مرسول
الإلهة إلى البشر. و هذه
المهمة الأخيرة هي ما قادنا إلى عدة استنتاجات مهمة قد توضح لنا الكثير من الحقائق عن مرحلة مهمة من تاريخ البشرية.
عرف هرمس أو هيرميز عند القدماء بأنه إله من الألهة و هو إبن كبير الألهة زيوس و مايا بنت الجبار أطلس ... و كان مرسول
لزيوس ...
وقد عرف هرمس بأنه إله التجارة أيضاً، كما عرف أنه حامي القوافل والقطعان. كان هرمس معبود الرياضيين، فقد كان حامي
الساحات الرياضية بنوعيها:
الجيمنازيوم والإستاديوم وكان يعتقد أنه يمنح الحظ الحسن و وافر الثروات. وقد عرف في الميثولوجيا أنه ذو طباع حميدة وحسنة
إلا أنه كان يعتبر خصما
خطيرا، فقد عرف عنه أنه ماكر ومحتال.
جُسد هرمس في الفنون الإغريقية الأولى على أنه رجل ناضج، ذو لحية أما في الفنون الكلاسيكية فقد جُسد على أنه شاب رياضي
أمرد.
كان هرمس يملك صندل مجنح و قبعة مجنحة كما أنه يحمل عصىً ذهبية سحرية يلتف حولها أفعوانات ويترأس العصى جناحان،
كان هرمس يملك صندل مجنح و قبعة مجنحة كما أنه يحمل عصىً ذهبية سحرية يلتف حولها أفعوانات ويترأس العصى جناحان،
وتسمى العصى (
القادوسيوس) ينقل هرمس أرواح الموتى إلى العالم السفلي وكان يعتقد أنه يملك قوى سحرية على النوم والأحلام...
لكن ما يهمنا هنا في أوصافه أنه كان ينتقل بسرعة كبيرة جدا و ذلك سبب تصويره بصندل مجنح يمكنه من عبور مسافات كبيرة
في وقت وجيز و كذلك امتلاكه
عصى سحرية (القادوسيوس) و تمكنه من فنون السحر و امتلاكه قوى سحرية خارقة ... بهذا الوصف يمكننا أن نبدء مقارنتنا
لهذه الشخصية الخارقة (
الأسطورية) بشخصية حقيقية لا تقل شئنا منه و هي شخصية الدجال.
فالدجال معروف تقريبا بنفس هذه الصفات الخارقة ... حيث أنه ينتقل بسرعة خارقة و يقطع مسافات كبيرة في وقت وجيز، و دليل
ذلك ما أخبر به صلى الله
عليه و سلم صحابته واصفا له و مجيبا عن السؤال :
(ما إسراعه في الأرض ؟ قال : كالغيث استدبرته الريح )
أي أن له سرعة الرياح القصوى
ويعرف الدجال كذلك بعلمه الكبير بالسحر و تمكنه منه بل هو فعلا أكبر معلميه وأكبر الدجاجلة على الإطلاق و لا نظن أن للصدفة
مجالا في هذا التشابه بين
هاتين الشخصيتين بل نظن أن هناك تفسيرا منطقيا يفتح امامنا مسلكا جديدا نحو الحقيقة ...
لنعد ادن لندرس مهمة هرمس الأساسية و هي أنه مرسول الإلهة أي أنه الناطق بلسانهم في الأرض، و هذا الأمر خطير جدا حيث
أنه يمكنه من السيطرة على
العلاقة بين الإلهة و البشر وأن يوجهها حيث شاء حسب هواه و لا يعيقه في ذلك إلا أمر واحد هو مدى مصداقيته عند البشر ... أو
بطريقة أخرى إن هو تمكن
من إقناع البشر بأنه مرسول الإلهة أمكنه أن يملي عليهم ما شاء بإسم الإلهة ... و نظرا لما يملكه من دهاء و مكر و قوى خارقة
من السحر و السرعة الكبيرة
التي يتنقل بها فهو قادر على الإقناع بكل سهولة.
ما نود طرحه هنا هو أن أساطير الاغريق القديمة ليست كلها خيالية ولا أساس لها من الصحة. بل هناك تقاطعات كبيرة بينها و
بين قصص الأديان و قصص
التاريخ البشري القديم و هذا لا يخفى على الدارسين و المهتمين ... و أن هناك من زور وقائع و أحداث بل ما تبقى من إرث رسل
و شرائع سماوية سابقة إلى
خيالات و عقائد تصب في صالحه و تخدم أهوائه و أحلامه...
ومن غير الدجال أقدر على ذلك و من غيره عاصر كثير الأمم و من غيره يسعى في مثل هذا الأمر و ما قصته مع موسى و بني
إسرائيل وأمره اياهم بعبادة
العجل إلا أكبر دليل على ذلك.
هناك من يشير إلى أصل هرمس هذا أنه مصري حيث يلقبونه بهرمس الثاني أو مركوري (عطارد) أو هرمس طريسميجيسطيس
أي المثلث بالحكمة.
و يرجع أصل تسمية هرمس حسب المؤرخين إلى إدريس عليه السلام أو هرمس الأول وكان يحكم ربوع الأرض و كان دو حكمة
و علوم كثيرة و كان قد
نصب أربعة ملوك في الارض و منهم واحد في مصر و هو اسقليبياذيس (إسكالبوس) و هو ما أصبح فيما بعد أسطورة كذلك كإله
للطب و أخر في اليونان
وإسمه زيوس و هو ما أصبح فيما أسطورة كإله و كبير الإلهة و أب لهذا الهرمس الثاني (الدجال) الذي قد يكون إيدعى أنه حكيم
في أول أمره وأنه ورث
حكمة هرمس الأول إدريس عليه السلام.
يعتبر هرمس أعظم معلمي السحر على الإطلاق بل مؤسسه و هو صاحب مدرسة الهرمسة، و هي مدرسة السحر المعتمدة عند
جماعات الماسونية و أهمها
جماعة الروزكروس (الصليب و الوردة) وهناك كتب شهيرة تنسب لهرمس طريسميجيسطيس، تشرح تعاليم السحر الهرمسي و
أهمها (Tabula
Smaragdina) لوحة الزمرد.
و لا غرابة أن تجدوا الكثير من المحافل الماسونية تحمل إسم هرمس.
هناك أيضا من الأدلة و التقاطعات التي تدعم هذا الإستنتاج، فمثلا يربط في الموروث الشعبي بين السرعة و معدن الزئبق. ولا
علاقة لهذا المعدن بالسرعة
رغم غرابة حالته الفزيائية التي بين الصلب و السائل ... لكن الربط قد يصح إذا ما علمنا ان معدن هرمس المفضل هو الزئبق كما
أن حجره النفيس هو
الزمرد ... و أن الاسم اللاتيني للزئبق هو مركوري و هو إسم هرمس عند الرومان و العرب.
و بما أن هرمس معروف بسرعته الخارقة فإن وصف الزئبق بالسرعة مبرر ادن.
و هناك ماركة عالمية لمنتجات رياضية اسمها الزئبق (كويكسيلفر) ولاحظوا أيضا الترجمة الانجليزية للزئبق (الفضة السريعة).
و قد لا يخفى عنكم أن كثيرا من الشركات و المؤسسات و الهيئات العالمية تمجد هذه الشخصية هرمس (الدجال) في علاماتها و
و هناك ماركة عالمية لمنتجات رياضية اسمها الزئبق (كويكسيلفر) ولاحظوا أيضا الترجمة الانجليزية للزئبق (الفضة السريعة).
و قد لا يخفى عنكم أن كثيرا من الشركات و المؤسسات و الهيئات العالمية تمجد هذه الشخصية هرمس (الدجال) في علاماتها و
شعاراتها ... مثل شركة العجلات والاطارات (جوديير) التي تضع صندل هرمس المجنح على شعارها ... و كذلك رمز عصى
القادوسيوس (العصى يلتف حولها أفعوان) الذي يتخد عالميا كرمز للتجارة ... كما تتخد الكثير من الماركات القبعة المجنحة رمزا
لها...
دون ذكر الماركات التي تسمي منتجاتها بإسم هرمس.
اللعنة عليهم لم يبقى لهم سوى إتهام نبي الله إدريس عليه السلام بالسحر ماكان لنبي من أنبياء الله أن يمارسو السحر
ردحذف