كثرت كتب علم النفس وعلم النفس الحديث وتحليل الذّات والسّلوك وتحليل الشخصيّة والفراسة في الأونة الأخيرة , ما شدّني بالموضوع ولفت إنتباهي أن معظم هذه الكتب تقتبس مقالاً من مقالات سيغموند فرويد “Sigmund Freud” أو تحمل أسلوبه الفكري وتنادي به , لا أريد أن اخوض في مؤلّفات هذا الإنسان ,لكنّه صنّف كأفضل شخص في مجال علم النفس ؟!! أو بالأصح فهو يعتبر : مؤسس علم التحليل النفسي لا أريد ان أكتب عن مؤلّفاته ونظريّاته بل أريد أن أبيّن حقيقة هذا الشخص , فهو ليس كما وُصف في الويكيبيديا على أنه التلميذ المتفوّق , أو العالم “أبو علم النفس !” كما سُمّي في كثير من المنتديات العربيّة للأسف .
هذا مقال موجز أحسست أن من واجبي نشره لمن إغترّ به .
فهو يرمي إلى إظهار حقيقة هذا الشخص” ليس كل ما يلمع ذهب” :
بريق فرويد فاق بريق الذهب , ولكن للأسف فهو بريق يجذب البصر ويعمي البصيرة .
الإسم الحقيقي لهذا الشخص هو “ سيغيسموند شلومو فرويد ”
سيغموند فرويد يعتبر قطب من أقطاب الماسونيّة !!!!.
ما هي الماسونيّة ؟
هي منظّمة ماسون وتعني بالعربيّة “البنّاء” , سمّيت بهذا لأن البنّائيين عُرفوا مهندسين وحرفيّين ومُقاولي بناء , ظهرت الماسونيّة الحديثة عام 1717 ومنهم من قال انها تأسّست عام 1616 من جمعيّة الصليب الوردي , فهي منظّمة سريّة خطرة . ”ليس هذا محور المقال الحالي “
لن أتطرّق في مقالي هذا عن الماسونية سأضع مقالاً خاصّاً عنها قريباً إن شاء الله , لكني سأضع بين يدي القاريء الكريم فكرة بسيطة عنهم لكي أبيّن مدى خطورتهم .
من مناهجهم الأساسيّة :
- الخراب والعمار متلازمان , إذ أن الماسون يُخرّبون وعلى العالم من بعدهم أن يعمّر !.
- لم يستعمل الماسون مواد البناء في يوم من الأيّام وإنما أخذوا رموز البناء ليُعبّروا بها عن أهدافهم الخبيثة .
- من يدخل سلك الماسونية يجب ان يهب نفسه لخدمتها أو يعلن على نفسه الموت .
- معاداة الدّيانات .
- إضرام نار الفتن .
- استخدام رجال السياسة , المال والزعامة , ورجال الفكر .
إذا فمن مناهجهم إستخدام رجال الفكر , لا أعتقد أنّه يوجد شخص أفضل من فرويد لمهمّة نشر الفكر الماسوني تحت ستار علم التحليل النفسي .
فهو :
- مؤسس علم التحليل .
- مختص بدراسة الطب العصبي .
- مفكّر .
- صاحب نظرّيات العقل والاوعي .
في رأيي الشخصي ما قام به فرويد لخدمة الماسونية يعتبر إنجاز كبير لها.
” الذي قدّمه فرويد للماسونية اكبر من الّذي قدّمته الماسونيّة لفرويد “
فهو من قام بنشرها من بين كل الماسونييون على أكمل وجه , فله يرجع فضل انتشارها!.
ماذا ترمي إليه أفكار هذا الشخص وما هي سمات أفكاره؟
إلى ماذا يرمي في مؤلّفاته التحليلية؟
ما هي الأفكار التي يريد أن يروّج لها ؟
لوأخذنا أفكاره ,نهجه , نظريّاته, كتبه , و قمنا بغربلتها لوجدناها تدور حول التّالي :
- الإلحاد بالله سبحانه وتعالى “ العياذ بالله “.
- الدعوة لإطلاق الطّاقات الجسديّة , فقد حرّض على الخيانة الزوجيّة , وروّج أن احتفاظ الفتاة بعفّتها يؤدي إلى تحطيم السعادة الزوجيّة .
- الدين لم يخدم البشريّة , بل على العكس حطّمها , إن المتمسّكين بالدين ظلّوا أطفالاً طوال عمرهم .
أي شيء أشنع من هذا الفكر ؟ لو قمنا برؤية عواقب النقاط الثلاثة لفرويد لحصلنا على التالي :
- الإلحاد يولّد التشتّت الفكري والزعزعة النفسيّة وبهذا يصبح الملحد عبارة عن أداة تبحث عن من يتحكّم بها.
- إطلاق الطاقة الجسدية على طريقته ” الحريّة الحديثه ” هي دعوة صريحة للرذيلة والانغماس في الشهوات .
- تهميش الديانات يعني استنقاص الجميع , وتصغيرهم وإشعال ” الزعزعة الداخليّة ” .
بالرغم من موت فرويد عام “1939 م” إلا أنّه رسم منهجه على أكمل وجه .
ألم تلاحظ عزيزي القاريء أن افكار فرويد هي سمات عصرنا الحاضر ؟
لو قمنا بإضفاء المصطلحات الحديثة لأفكارة سنرى :
- الإلحاد بالله سبحانه وتعالى , في عصرنا الحاضر كثرت مصطلحات الكون وكل شيء من الكون وإذا اراد الكون خصوصا في الأفلام والمسلسلات الغربيّة , أمّا لدينا في بلاد المسلمين للأسف , ترى فئة كبيرة تناسوا أن الله من بيده الخير وهو على كل شيء قدير فتراهم لا يخافون الله ويقومون بأفعلهم دون إستحضار وجود الخالق , بمعنى أخر فقد أصبحت قلوب الشباب خاوية من ذكر الله سبحانه وتعالى ممتلئة بالطرب والحشو “ فكر لايسمن لا يغني من جوع “, فقد إختفى الوازع الديني في صفوف شبابنا .
- إطلاق الطاقات الجسدية , في عصرنا الحالي المناداه بالحرية ” الإباحيّة ” والدعوة للتعارف قبل الزواج في اطار غير شرعي تحت ذريعة إكتشاف الطرف الأخر , وأيضاً نادرا ما نجد أشخاص محافظين في الحياة المدنيّة الحديثة , فجميع الدوائر والمؤسّسات تسعى للإندماج ” إندماج الرجل بالمرأة بشكل فاضح ” أي اللبس الحديث ما يظهر المفاتن تحت مسمّيات الموضة , طبعا لا أقصد جميع الموظّفات بل الفئة المُتبرّجة تبرّج الجاهليّة الأولى فقط , فعاقبة هذا الإندماج والتبرّج إمّا الرذيلة أو موت الغيرة .
- الدين لم يخدم البشريّة , هذا ما يفعله الغرب الأن والمسيئين للديانات فهم يصورون كل رجل دين بصورة الشخص المتخلّف السلبي , فصورة رجل الدين أبشع صورة , قديماً كنّا نقف إحتراماً لأي شخص يحمل سمات رجل الدين , أمّا الأن فرجال الدين هم موضوع كل جلسة سمر ومجلس غيبة , وقام كل من ينعق يفتي بأمرهم .
فهل بعد هذه المقالة ستقرأ عن المفكّر مُؤسس علم النفس والتحليل سيغموند فرويد “Sigmund Freud” ؟
لمن أراد معرفة المزيد عن فرويد وغيره من رجال الفكر والسياسة الماسونيّة , يستطيع الرجوع الى كتاب :
الماسونيّة والمنظّمات السريّة ماذا فعلت ؟ ومن خدمت ؟
من أبرز أقواله :
- الحب والعمل... العمل ، والحب ، هذا كل ما هناك.
- الحب الجنسي والعمل هما حجر الزاوية في فلسفتنا الإنسانية.
- اللاوعي هو الدائرة الأكبر التي تضم في داخلها دائرة أصغر هي الوعي ؛ كل شيء واعي لها خطوة أولية في اللاوعي .
- الشعراء والفلاسفة الذين سبقوني اكتشفوا اللاوعي ؛اما انا اكتشفت ما هو الأسلوب العلمي الذي يمكن من دراسة اللاوعي.
- يمكن للمرء أن يقارن العلاقة بين الأنا والهو مع متسابق وفرسه.
- حيثما توجد الهو ، يجب أن يكون هناك الأنا.
- إن الأنا ليست الرئيسة في شؤون بيتها.
- "الأنا" المسكينة لديها وقت صعب ، يجب عليها ان تخدم ثلاثة أسياد قساة ، وعليها أن تبذل قصارى جهدها للتوفيق بين مزاعم ومطالب ثلاثة ... الطغاة الثلاثة هم العالم الخارجي ، والأنا العليا ، والهو.
- الضمير هو تصور داخلي رافض لرغبه تؤثر بنا.
- الأحلام هي الطريق الملكي لمعرفة أنشطة العقل اللاواعية.
- الهدف من كل الحياة هو الموت.
- أول الشروط الأساسية للحضارة هو العدالة.
- الميل إلى العدوان هو فطري ومستقل وغرائزي .. ويشكل عقبة قوية للحضارة.
- في الوقع الله ليس أكثر من أب مفخم وممجد.
- الدين هو محاولة للحصول على السيطرة على العالم الحسي ، والتي قمنا بتطويرها في داخلنا نتيجة لضرورات البيولوجية والنفسية.
- الدين الموسوي دين أبوي؛ أصبحت المسيحية دين الابن. الله القديم أي الأب احتل مكانه المسيح الابن تماما كما في تلك الأوقات العصيبة كل ابن كان يتوق للقيام به.
- الدولة المحاربة تصرح لنفسها كل جرم ، كل عمل عنيف ، وسيكون ذل على الفرد.
- إن الحضارة التي تترك ذلك العدد الكبير من الناس غير راضين وتدفعهم إلى التمرد ولا أيا منهما يستحق احتمال الوجود دائم.
- أميركا هي غلطة مهولة .
- الوقت المقضي مع القطط لا يضيع أبدا.
- الشخص مجنون جدا عندما يكون في حالة حب.
- الانسان لا ينبغي أن يسعى جاهدا للقضاء على المعضلات ولكن الوصول إلى اتفاق معهم .
- الرجل الذي يعشق والدته يتبقي عنده شعور للحياة بالانتصار.
- الصدق مع النفس هو تمرين جيد.
- الأطفال هم تماما أنانيون ؛ يشعرون احتياجاتهم بشكل مكثف والسعي بلا هوادة لتلبية رغباتهم.
- الأحلام غالبا ما تكون أكثر عمقا عندما تبدو مجنونة.
- في كل مكان أذهب أرى أن شاعرا كان هناك قبلي.
- المعارضة ليست بالضرورة العداوة ، بل هو مجرد إساءة استخدامها وجعلها مناسبة للعداوة.
- أحيانا السيجار هو مجرد سيجار.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق